أسماء حسني الرئيس الأسبق لـ”ايتيدا” : ممارسة الرياضات الجماعية ساعدتني في تنمية روح الفريق
أسماء محمود حسني صالح، الرئيس الأسبق لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” تنتمي في جذورها لأهل المنصورة ولدت بالأسكندرية وكبرت وترعرعت بالقاهرة ، حيث شارك جدودها للأم في تأسيس بورصة القطن بالاسكندرية اما الجدود للأب كانوا من أوائل من تلقوا التعليم في بريطانيا العظمى – هكذا وصفت نشأتها وحياتها-.
ورغم أصولها الريفية فقد نشأت في بيئة عسكرية تٌقدس وتحترم الجيش والعمل العسكري ،فتربيتي منضبطه- كما تصف- بسبب الأم التي تلقت تعليمها في مدارس الفرنسيسكان بالأسكندرية .
زوجي سندي في الحياة و “سي السيد” في البيت
وتروي أسماء مسيرتها وتقول: تلقيت تعليمي في المرحلة الإبتدائية في مدرسة الليسيه بحي الزمالك ،ثم آمون الخاصة بالزيتون ، فحبي للرياضيات أهلني للالتحاق بكلية الهندسة جامعة الأسكندرية الذي درست فيها لمدة عام واحد – بعد الحصول على مجموع 89% في الثانوية العامة – حيث امتزج حبي للرياضيات مع حبي للشعر ايضا ، وبعدها اتجهت لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة قسم الاقتصاد وتخرجت منها بتقدير جيد جدا مرتفع ،كما أنني قمت بدراسات للبرمجة بمعهد الدراسات الاحصائية.
افخر بأني واحدة من الشخصيات الناجحات من بنات جيلي التي أنتمي إليهن وكلهن ناجحات ومنهن:الدكتورة علا الخواجة الأستاذة بالمعهد المصرفي،الدكتورة وفاء الشربيني من مؤسسي قسم الاقتصاد الفرنسي مع د/علا الخواجة ، وايضا الدكتورة عادله رجب رئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة ورائده العمل السياحي في مصر،سمر الملا من قيادات العمل المصرفي الرئيس السابق للبنك العربي المحدود، فريدة الأحول رائده العمل التعليمي وايضا كل من: إيمان العيوطي ، هاله طاهر، فاتن سالم، لبني مصطفي، هاله جاد ،إلهام حسن ،منى ولي الدين ،جيهان الألفي كلهن صديقات العمر والطفولة والدراسة ، واتذكر ايضا الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط حيث كانت معيدة بكلية الاقتصاد وقتها ،ومن زملائنا ايضا المرحوم الفنان ممدوح عبد العليم ، المرحوم أيمن المفتي.
هناك شخصيات لايمكن أن انساها اثروا في التشكيل الفكري والعقلي لي منذ الصغر منهم مستر شريف مدرس اللغة العربية في المرحلة الإبتدائية ، وميس أنجيل مدرسة الموسيقى.
حقا ….وراء كل أمرأة ناجحة رجل ، هذا المثل ينطبق على زوجي الدكتور عبادة سرحان، رائد العمل التعليمي ومؤسس أول كلية للحاسبات والمعلومات فهو سندي والدافع الأكبر لي للنجاح ومع نجاحاته فهو يؤمن بي وبقدراتي ونجاحاتي ايضا، وزوجي هو “سي السيد” بالنسبه لي لأنه السند في حياتي بعد وفاة والدي ،كما أن علاقتي بأسرتي قائمة على ديمقراطية الحوار وديكتاتورية القرار مع أولادي فقط .
أبنائي هم : كريم الحاصل على بكالوريوس علوم حاسب من الأكاديمية العربية للنقل البحري والعلوم والتكنولوجيا وايضا حاصل على درجة الماجسيتر في الذكاء الاصطناعي من جامعة يونفيرستي اوف ادفانسينج تكنولوجي بالولايات المتحدة الأمريكية ومُبدع ومُبتكر في أداءه ، وابنتي منه خريجة الجامعة الأمريكية وتعمل في القطاع المالي وتعتبرني مثلها الأعلى ، وزي ما بيقال في المثل اعز الولد ولد الولد فأحفادي هما : بلال وجيسكا بالتعليم البريطاني ودول احلي وأغلى حاجه في حياتي .
نشأت في بيئة عسكرية وأهلي اعترضوا على دراستي للموسيقى
لاشك أن التحديات التي واجهتني كثيرة كوني أمرأة عاملة، والتي تعتمد على ضرورة الموازنة بين العمل والمزنل وكانت حقا تجربة صعبة إلا أنها تجربة حياة نجحت خلالها في تحقيق هذا التوازن بين النجاح في العمل مع الحفاظ علي الأسره ، فهذا التحدي ساعدني على توازنه أسرتي بداية من والدي رحمه الله عليه ووالدتي ربنا يبارك في عمرها دائما في ظهري .
المثل الذي اؤمن به في حياتي : “اللي مالوش كبير يشتري له كبير” ، فأساسنا كفلاحين قائمة على الإرتباط بالأرض اي بالجذور والطاعه للكبير مهما كبر .
أنا أهوى الرياضة منذ الصغر كنت أمارس رياضات متعدده طوال حياتي مثل كره القدم والهاند والفولي وكلها ألعاب جماعية اعتدت عليها في تنمية روح الفريق في العمل وأن الجول لا يأتي بإنفراد لاعب ولكن بحركه متكامله من الفريق ككل مما كان لها تاثير في أسلوب عملي وقيادتي لفرق العمل حتي بدأت العمل الممتد ساعاته أصبحت أمارس رياضه السباحة والركض ورياضات الجيم يوميا تقريبا وتوقفت منذ عشر سنوات لإصابة في الركبة.
لم أتوقف عن الذهاب إلى النادي في الصباح الباكر وأمارس السباحة ثم الركض قبل الذهاب إلى مكتبي للعمل لساعات.
منذ 20 عاما نقلت النادي إلى المجتمع السكني الذي اقطنه وتعمدت أن أمارس رياضة المشي فقط والاجتماعيات مع جيراني وأصدقائي والحمد لله نجحت ومستمرة في هذا النشاط .
كل قطاع الاتصالات أصدقائي وصديقاتي منهن م/ غاده لبيب ، وم/ منال امين ، م / ماجدة السبع، م/ نيفين شفيق ،واقدر واحترم الرقيقه النائبة ماريان عاذر وم/ دينا نظيف وتربطنا هوايه مشتركة هي عشقنا للموسيقى .
سر أبوح به للمرة الأولى في حياتي أني تميزت في نشاط الموسيقي طوال دراستي حتي الجامعة وكنت أعزف علي الكمان وحاولت الإلتحاق بمعهد ليونارد دافنشي لدراسه الموسيقي ولكن العائله رفضت بشده وعندما تعلمت مبادي الحاسب الآلي تعلقت به وكان عزفي علي الكيبورد بديل لعزفي علي الآلآت الوترية.
لو اتكلمت عن الطبيخ والمطبخ أنا ست بيت شاطرة رغم أني أمرأة عاملة ، بدأت حياتي أصنع كل أنواع الطعام لاسرتي وفشلت كثيرا لاني لست موهوبه ولكن بالتحدي بدون موهبه اصبحت اجيد معظم الاكلات، حتي مع انشغالي واعتمادي علي مساعدين أعلم كيف اصنع من خلالهم أطعم والذ الآكلات ، تميزت بطاجن المعمر بالحمام ،والفريك بالموز البتلو والشركسية ( نتوارثها كوصفه تُميز عائلاتنا) ولأني عاشقة للحلويات اتميز بالكٌنافه والبقلاوة بالقشطة وأجيد صناعة مربي اللارنج والجزر الأصفر والأحمر ،اجيد كعك العيد وحتي وقت قريب مهما كانت مشاغلي كنت أعشق تحضيره وتوزيعه على الأهل والأحباب .
أهوى طبخ طاجن المعمر بالحمام والفريك بالموز والبتلو والشركسية وأجيد كعك العيد
– محطات مهمه في حياتي العملية:
عندما تخرجت من الجامعة رفضت الالتحاق بالعمل الحكومي وصممت أن أخوض مغامرة العمل الخاص( كان تحدي مع أهلي والحمد لله نجحت فيه)، من الشخصيات التي أعتز بها وبعقليته في البيزنس المهندس نجيب ساويرس الذي نجح في استيعاب طموحي وابتكاري ،وعندما قررت أن اتحدي العالم بابتكارات وأفكار الشباب المصري الحمد لله نجحت في التحدي.
عندما آمنت بدور المراة العربية ودورها الرائد في مجالات الحياة آسست بوابة لها عام 2000 تحت اسم Arabic-Woman وكان معظم العاملات بها تمارسن العمل عن بعد بالرغم من عدم توافر وسهوله أدوات التواصل الحالية.
كما آمنت بربط التعليم بأحتياجات سوق العمل فأسست أكاديمية لتاهيل خريجي الجامعات حسب احتياجات سوق العمل مع كبري الشركات العالمية.
عندما حولت العلاقه بين السوق المصرية والعالمية إلى علاقه اعتماد على البرمجيات المصرية وفتح أسواق لها تنافس الهند
عندما قررت أن اغزو العالم بتواجد لفروع وممثلين لشركتي في العالم.
عندما احسست بالتحول الرقمي والشمول المالي منذ 20 عاما وبدات بوضع مشاريع تجريبية في هذا الصدد.
عندما آمنت بدور التشريعات والقوانين التي تحكم القناعة وبدأت منذ عشر سنوات مع البنك المركزي في وضع تشريعات للمحفظه الإلكترونية بإستخدام المحمول.
وفي النهاية إذا انتقلت للحديث عن علاقتي بموظفيني ومرؤوسيني فأنا اعتبرهم عائلتي وفريق عمل واحد وحتي اليوم تربطني بهم علاقات محترمة مع كل من عملت تحت رئاستهم او ترأستهم.
روشته النجاح في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يتميز بالديناميكية أن نحلم ونحاول تنفيذ ما نحلم به في ضوء ما يحدث من حولنا في العالم ليس صعب أن نتخطي العالم بأجدادنا بناة الأهرامات.
شعاري في الحياة هو :# الحلم-الإرادة- العمل – الإدارة#