أخبار

التكنولوجيا الحديثة سلاح العالم لمواجهة تغير المناخ وتحقيق الاستدامة 

تقرير يكتبه: محمد لطفي

مع تصاعد أصداء مواجهة التغير المناخي عالميًا، أصبحت قضية المناخ أولوية قصوى على جدول أعمال غالبية الدول وكبريات الشركات الرائدة لوضع استراتيجيات للحد من تأثيرات التغير المناخي، إذ أدرك الجميع أهمية العمل جنبًا إلى جنب لابتكار حلول خلاقة للوصول إلى هدف الحياد الكربوني. ومع تنامي تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أصبحت الابتكارات غير مقتصرة على شبكات الاتصالات وحسب، وإنما امتدت إلى توفير حلول من شأنها تشكيل مستقبل مستدام وأكثر اخضرارًا. 

وهذا يجعل قمة المناخ COP27 التي انتهت مؤخرا في مدينة شرم الشيخ بمثابة فرصة مهمة لاتفاق الدول على آليات تدعم التوجه العالمي نحو تطبيق استراتيجيات جديدة لمجتمع دولي أكثر اخضراراً وتخفيض معدلات انبعاثات الغازات الكربونية لتقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب. تسعى حاليا جميع دول العالم إلى استخدم نظم الذكاء الاصطناعي القادرة على التنبؤ بالحرائق والكوارث الطبيعية، ونظم إنترنت الأشياء التي تساهم في تحسين إدارة الموارد وتقليل الهدر في الطاقة، بالإضافة الى تبنى نماذج المدن الذكية القادرة على خلق مجتمعات أكثر استدامة وحفاظاً على الموارد الطبيعية.

مساهمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مواجهة التحديات المناخية 

لذلك نشهد تطور مفهوم “التكنولوجيا الخضراء” الذي يعزز من دور التكنولوجيا في مواجهة التغييرات المناخية، حيث يتضمن تفعيل تغييرات في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات بما يتواكب مع معايير الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة. بالإضافة الى إمكانية دمج تكنولوجيا المعلومات في الإدارة البيئية بكفاءة، من خلال: 

  • نشر الوعي البيئي وانعكاسات التغير المناخي على البيئة عبر المنصات الرقمية 
  • إطلاق مبادرات للحماية من الملوثات البيئية 

كما يمكن للتطور المتسارع في مجال انترنت الاشياء والذكاء الاصطناعي (AI) ان يعمل على تقديم حلول للحد من تلك التأثيرات الضارة.

وإيمانًا منها بأهمية مواجهة التغير المناخي، بدأت مصر في التركيز على البحث العلمي والتكنولوجيا في قطاعات الطاقة المتجددة والنقل المستدام والمدن الذكية والنفط والغاز وغيرها من القطاعات الحيوية، كما اهتمت ايضاً بعقد شراكات مع شركاء التنمية سواء المجتمع المدني أو شركات القطاع الخاص العاملة في هذا المجال. تشير التقديرات انه بحلول عام 2030، ستساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصناعات على تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 12 جيجا طن، وهو رقم يقارب 10 أضعاف إجمالي البصمة الكربونية العالمية لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليوم، حيث ان تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا يؤدي فقط إلى تعزيز الحفاظ على الطاقة ودعم خفض الانبعاثات للصناعات فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة المتجددة، والعمل على التخفيف من أسباب تغير المناخ.

توفير حلول التكنولوجيا الخضراء لمكافحة تغير المناخ 

ومن هذا المنطلق، يبذل القطاع الخاص جهوداً كبيرة لدعم مبادرات الدولة للحفاظ على البيئة وجعلها أكثر استدامة خاصاً في ضوء استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27). 

وتأتي شركة هواوي تكنولوجيز في مقدمة الشركات التي تساهم في تفعيل عملية التحول إلى مجتمع أكثر استدامة واخضراراً. استطاعت هواوي خلال السنوات الأخيرة تطوير تكنولوجيا الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، والحوسبة السحابية، واستخدامهم لتحسين العمليات الصناعية بطريقة تقلل من استخدام الطاقة، وانبعاثات الكربون.

فعلى سبيل المثال، تتيح تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المستخدمة في إضاءة الشوارع الذكية إيقاف تشغيلها عند خلو الشوارع من المارة، كما يمكن أن تغلق محطات القاعدة اللاسلكية 5G تلقائيًا في حالة عدم وجود حركة مرور للبيانات، مما يوفر الطاقة.

كما تدرك هواوي تكنولوجيز ايضاً أن التنمية المستدامة هي مفتاح الابتكار والتنمية؛ ومن هنا يأتي التزامها بتمكين تحويل الطاقة باستخدام التكنولوجيا الحديثة ومواصلة الاعتماد على الابتكار والإبداع لإيجاد حلول لتوليد الطاقة النظيفة، وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء، وصناعة النقل والطاقة الذكية. 

وفيما يخص الابتكارات التكنولوجية الرقمية مثل السحابة والذكاء الاصطناعي، تعمل هواوي على مساعدة الصناعات على تقليل استهلاك الطاقة وتسريع تحول هيكل الطاقة الى طاقة نظيفة، وذلك لتمكين مختلف الصناعات من استخدام طاقة مستقرة ونظيفة وفعالة من حيث التكلفة للانتقال من مجتمع منخفض الكربون إلى مجتمع خالٍ من الكربون، وبناء مستقبل أخضر.

تأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية هواوي تكنولوجيز التي تركز على دعم رقمنة قطاع الطاقة ومراكز البيانات من خلال حلولها الخضراء الرائدة التي تجمع بين كل من التقنيات الرقمية والإلكترونية، فضلاً عن مساعدة العديد من الصناعات على تقليل استخدام الطاقة الأحفورية، وتقليل انبعاثات الكربون وتحسين كفاءة استخدام الطاقة المتجددة عن طريق استخدام هذه الحلول وذلك في ضوء تماشي رؤية الشركة مع رؤية الدولة لمزيج الطاقة 2035 والاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، من خلال المساهمة في الوصول إلى الحياد الكربوني وتحقيق الاستدامة.

كما تدعم هواوي مزودي خدمات المحمول على تقليل بصمتهم الكربونية من خلال حلًا ثلاثي الأبعاد: 

  • المواقع الخضراء
  • الشبكات الخضراء 
  • العمليات الخضراء 

حيث قامت هواوي بتطوير حلول لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المواقع من خلال اعتماد تصميم متكامل للغاية، واستخدام مواد جديدة، ونقل المعدات الرئيسية ووحدات إمدادات الطاقة في الهواء الطلق. كما عملت على جعل بنية الشبكة المبسطة أسرع، بالإضافة إلى دعم بناء شبكات مبسطة وبصرية وذكية. وأخيرًا، وعلى مستوى العمليات، تقدم هواوي حلًا يولد ويوزع سياسات التحسين مع جعل كفاءة استخدام الطاقة أكثر وضوحًا وقابلية للإدارة.

وتسعى شركة هواوي الى دعم جهود الدولة المصرية لتحقيق استراتيجيتها الوطنية للتغيرات المناخية بما يساهم في تحسين جودة الحياة، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية. بالإضافة الى تعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى