أخبار

كلمة وزير الاتصالات في افتتاح مؤتمر الاتصالات الراديوية بشرم الشيخ

بسم الله الرحمن الرحيم،

السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،

السيد/ أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات،

السيدات والسادة الوزراء ورؤساء الوفود،

الحضور الكريم،

يسرني أن أرحب بكم اليوم في مستهل افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2019، الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتشريفه الكريم؛ هذا المؤتمر الدولي الذي يعقد لأول مرة خارج المقر الرئيسي للاتحاد الدولي للاتصالات منذ عقدين من الزمان. ويُعد من أهم المحافل الدولية التي ينظمها الاتحاد بمشاركة صناع القرار وخبراء الاتصالات وسائر الأطراف الفاعلة في مجال إدارة الطيف الترددي المعنية بوضع الأطر التنظيمية لصناعة تكنولوجيا الاتصالات في مختلف أنحاء العالم.

وتأتي أهمية الموضوعات التي يطرحها مؤتمرنا في دورته الحالية في كونها تشمل العديد من القضايا الهامة المتعلقة بصناعة الاتصالات وعلى رأسها الموضوعات الخاصة بالاتصالات اللاسلكية، ونظم البث الرقمي  وتكنولوجيا اتصالات الأقمار الصناعية؛ كما تشهد فعاليات المؤتمر استعراض ومراجعة اتفاقية الراديو التي تنظم الاستخدام الأمثل للاتصالات حول العالم؛ حيث تقر الدول الأعضاء المشاركة في أعمال المؤتمر تلك الاتفاقية، وذلك إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات الهامة المطروحة ضمن جدول أعمال المؤتمر والمرتبطة بأنظمة النفاذ اللاسلكية.

السيدات والسادة

تعد مصر واحدةً من الدولِ المؤسسةِ والفاعلة في الاتحاد الدولي للاتصالات منذ انضمامها اليه عام 1876 بعد سنوات قليلة من تأسيسه تحت مسمى الاتحاد الدولي للبرق، فقد كنا ولا زلنا ندعم رسالةِ الاتحاد ودوره المحوري في إتاحة وتطوير خدمات الاتصالات دوليا ومحليا.

ولقد سعت مصر الى استضافة هذا المحفل الدولي الهام واتخاذ كافة التدابير والاستعدادات اللازمة لضمان إنجاحه؛ إيماناً منها بأهمية صناعة تكنولوجيا الاتصالات، والدور الريادي الذي يلعبه قطاع الراديو بالاتحاد الدولي للاتصالات من خلال الاستخدام الأمثل والتوظيف الاقتصادي لهذا المورد القيم النادر والضروري لجميع خدمات الاتصالات الراديوية اي الاتصالات اللاسلكية، ومن هذا المنطلق تحرص مصر على المشاركة الفعالة في أعمال قطاع الراديو بالاتحاد، إذ انتخبت عضواً في  مجلس الاتحاد، وكذلك في لجنة لوائح الراديو وذلك خلال مؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2018.

و تتضمن أجندة المؤتمر تحديد الضوابط وتنظيم الأسس لبعض التكنولوجيات المحورية التي سوف يكون لها آثاراً إيجابية على مجتمع الاتصالات الدولي ومنها ضوابط الانتقال الى الجيل الخامس من تكنولوجيات الاتصالات الذي بات ينتشر بسرعة مطردة.

وتتجلى أهمية تكنولوجيا الجيل الخامس في كونها موردا ثريا لنمو الاقتصاد العالمي ليس فقط لما توفره من سرعات هائلة  غير مسبوقة؛ بل الأهم؛ هو خلق بيئات اتصالات ذكية تسهم في إحداث تغييرات جوهرية في كافة مناحي الحياة  كتواصل الأشخاص واتصال الأشياء وتبادل البيانات وتطوير أنظمة النقل بالإضافة الى دعم تطبيقات المدن الذكية وتطبيقات الحوسبة السحابية والواقع الافتراضي وغيرها من الخدمات التقنية التي تواجه بعض التحديات مع شبكات الجيلين الثالث والرابع.

كذلك سيقوم الخبراء المشاركون أيضاً بدراسة احتياجات الطيف الترددي والأحكام التنظيمية لإدخال واستخدام النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في الطيران؛ ودراسة احتياجات الطيف فيما يتعلق بالتتبع والتحكم والقياس عن بُعد بغية تقييم ملاءَمة التوزيعات الحالية  للطيف لخدمة اتصالات الاقمار الصناعية.

ضيوفنا الكرام،

إن الموضوعات التي سوف نتطرق إليها خلال فعاليات هذا المؤتمر في غاية الأهمية، الأمر الذي يتطلب منا جميعا التكاتف الفعال والتعاون الصادق للوصول إلى التوافق المأمول حول القضايا التي تفرض نفسها على الساحة، فعلى الرغم من اختلاف أولوياتنا، فإننا على يقين تام بأن هذا التجمع المتميز بما يضمه من خبرات عالمية متخصصة قادر على التوصل الي سياسات و قرارات تلبي التطلعات المنشودة لشعوبنا في تطويع تكنولوجيا الاتصالات لتحقيق التنمية الشاملة لبلداننا.

وفي نهاية كلمتي؛ اود ان اعبر عن شكري الخاص للاتحاد الدولي للاتصالات لثقته في الكفاءات المصرية، وان تشريف السيد رئيس الجمهورية لمراسم الافتتاح لهو رسالة تأكيد جلية تعكس حرص مصر على ان يخرج هذا المؤتمر على اكمل وجه ليحقق غاياته المأمولة ويفضي الى اهدافه المنشودة

. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى