“مايكروسوفت” تفتتح أول مركز بيانات عالمي في قطر
نقلا عن وكالة الأنباء القطرية
أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع شركة مايكروسوفت، أول منطقة مراكز بيانات سحابية واسعة النطاق، وذلك في احتفالية أقيمت بحضور محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتعتبر هذه المنطقة الخامسة والخمسين لشركة مايكروسوفت على مستوى العالم، إذ ستنضم إلى أكبر بنية تحتية سحابية في العالم مما يعزز القدرة التنافسية لدولة قطر على المستويين الإقليمي والعالمي وبما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، ويرسخ مكانة البلاد الرائدة في مسيرة التحول الرقمي.
وتم افتتاح منطقة مراكز بيانات مايكروسوفت السحابية خلال احتفالية أقيمت تحت عنوان “رحلة قطر الرقمية إلى المستقبل”، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء والعديد من كبار المديرين التنفيذيين في القطاعين العام والخاص، ومسؤولين من مايكروسوفت في المنطقة والعالم.
وتساهم منطقة مراكز بيانات مايكروسوفت السحابية الجديدة في تعزيز نمو الاقتصاد المحلي، ودعم جهود الدولة لتحقيق التنوع الاقتصادي، وتبني المواهب واستقطاب الاستثمارات الخارجية.
وقال محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، إن هذه المراكز بدأت في عام 2017 من خلال مناقشات مكثفة وإيجابية جدا مع شركة مايكروسوفت توجت بتوقيع اتفاقية لإنشاء المراكز في شهر يوليو من عام 2019.
وأضاف أن اطلاق المراكز اليوم يعتبر محطة مهمة في مسيرة تحول دولة قطر إلى مركز رقمي متطور ورائد في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حيث استلهمت هذه المسيرة خارطتها من رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى إرساء اقتصاد وطني متنوع وتنافسي.
وأعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إطلاق مركز عالمي آخر للبيانات السحابية في دولة قطر في المستقبل القريب، لينضم إلى مجموعة مشاريع تطوير الحوسبة السحابية وليكون فرصة للشركات التي تتخذ من دولة قطر مقرا لها للنمو والتوسع في الدولة والمنطقة، وللجهات الخاصة والحكومية لتقديم خدماتها بشكل أفضل، وسط بيئة عالية المرونة التشغيلية ومؤمنة بأفضل الأدوات والممارسات لتوفير الحماية اللازمة من المخاطر السيبرانية.
وأكد أن هذه المشاريع الرائدة في مجال التحول الرقمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لم يكن لها أن تتحقق لولا الاهتمام الكبير الذي أولته قيادتنا الرشيدة وحكومتنا لهذا القطاع الحيوي، إيمانا منها بدوره المفصلي في تنمية القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وأشار إلى أن هذا الاهتمام تجسد في الحرص على توفير بيئة تشريعية وقانونية تنظم القطاع وتعزز من جاذبيته حيث أصدرت الحكومة العديد من القوانين والتشريعات التي تشجع على الاستثمار في مجال الاقتصاد الرقمي والمبادرات والمشاريع الرائدة فيه، كان آخرها موافقة مجلس الوزراء الموقر في اجتماعه العادي المنعقد بتاريخ 1 يونيو 2022 على وثيقة إطار عمل سياسة الحوسبة السحابية.