أخبارمقابلات

وليد جاد : Cairo ICT فرصة عظيمة لرصد متطلبات واحتياجات العملاء …وانتظرونا في “وطن رقمي 7 “

م.وليد جاد رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات أحد  أقطاب صناعة التكنولوجيا في مصر على مدار السنوات الماضية ، نجح في أن يترك بصمة واضحة على مستوى الشركات العالمية وكذلك المحلية العملاقة ، وخلال مشاركة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة لاتحاد الصناعات في الحدث المهم كايرو أي سي تي التقيناه في ضاحية مدينة نصر وحاورناه فيما يخص صناعة التكنولوجيا واستراتيجية الغرفة ودور إيتيدا كداعم رئيسي لشركات القطاع .

واستطرد جاد في الحديث عن دور الغرفة في مؤتمرها السنوي “وطن رقمي 7 ” ، السطور التالية ترصد اللقاء .

 

 ماهي الرسالة التي تؤكد عليها الغرفة من وراء مشاركتها في الدورة 23 من معرض كايرو أي سي تي ؟

هدفنا من المشاركة يظهر واضحاً في أهمية المعرض والمؤتمر  فإن كايرو أي سي تي أصبح قبلة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري حيث نجح هذا المحفل القومي – الذي يلقى اهتماماً حكومياً قويا يتمثل في انعقاده تحت رعاية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي على مدار أكثر من 4 سنوات متتالية ودعم مختلف الهيئات الحكومية والوزارات المعنية بمنظومة التحول الرقمي -أن يعزز لنفسه مكانة قوية بين الفعاليات المتخصصة في مصر والقارة الأفريقية والمنطقة العربية .

وفي الوقت الذي يبحث القطاع عن معرض قوي يكون بمثابة صورة مشرفة للمجهودات المحلية أمام الدول الخارجية سواء في القارة الأفريقية أو المنطقة العربية والعالمية ، فإننا على ثقة تامة من دعم  كافة الشركات المحلية والعالمية العاملة في السوق المصرية و المساهمة بفاعلية في دعم هذه الفاعلية التي تمثلنا دولياً .

كما يمثل هذا المعرض منصة متميزة جدا للشركات العالمية التي تعمل على نقل التطورات المتلاحقة في مختلف محاور التكنولوجيات الحديثة والتعرف على احتياجات السوق المصرية عن قرب للمساهمة بفاعلية في قاطرة التنمية الرقمية المستقبلية ، بالإضافة  إلى الدور المتميز للشركات المحلية التي تجد المعرض فرصة عظيمة لرصد متطلبات واحتياجات العملاء وبحث سبل التعاون مع الشركات العالمية وترسيخ الرسالة العالمية لصورة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الواعد .

شهور قليلة تفصلنا عن مؤتمر وطن رقمي الذي تنظمه الغرفة – فماهي أبرز محاور مؤتمر هذا العام وما الجديد فيه الذي يدور على أجندتكم؟

يمكننا القول بأن المؤتمر والمعرض السنوي لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وطن رقمي هو منصة متكاملة تستهدف الجهات الحكومية المختلفة التي تعي أهمية التكنولوجيا في قيادة مسيرة التحول الرقمي ، وذلك في ظل الدعم القوي من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا واتحاد الصناعات المصري في رسالة قوية تؤكد على ازدهار مستقبل الاندماج مابين أدوات الثورة الرقمية ومعايير التقدم والتنمية في الدولة لمختلف المجالات الخدمية وقطاعات الأعمال .

بالإضافة إلى الهدف الرئيسي وهو النهوض بشركات القطاع المحلية من خلال باقة متكاملة من الخدمات هي ورش العمل للمفاهيم التقنية الحديثة والمؤتمرات المتخصصة في أمن المعلومات والتسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية والمدفوعات الرقمية بالإضافة إلى فعاليات الابتكار وريادة الأعمال .

وخلال العام المقبل في وطن رقمي 7 فإنه من المنتظر أن يشهد القطاع دورة متميزة ومختلفة تضم عددا من الوفود العربية والإقليمية بالإضافة إلى العديد من الموضوعات الهامة التي سيكون لها مردود فريد على منظومة التحول الرقمي في مصر ، وفرصة لعرض منتجات وخدمات الشركات المصرية منها مستقبل الشمول المالي وجلسات مناقشة الأطر التشريعية والقانونية الجديدة بالإضافة إلى سبل التحول الرقمي في عدد من القطاعات الرئيسية مثل التعليم والمواصلات وغيرها ، وهنا تجدر الإشارة إلى أن مبادرة التحول الرقمي في غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي أساس استراتيجية العمل السنوية التي يتم تتويجها خلال المؤتمر السنوي بالنتائج وإلقاء الضوء على الاتجاهات الحديثة .

كما سننفرد خلال الدورة المقبلة للمؤتمر السنوي بأول جلسة للتحول الرقمي في مصر على الصعيد الدولي لرصد قصص النجاح ونقل الخبرات العالمية وتحديد مكانة مصر على خريطة المجهودات الدولية للتحول الرقمي ، حيث سيشارك فيها العديد من الخبراء الدوليين وممثلي الحكومات لعدد من الدول .

30 %زيادة سنوية في أعداد أعضاء الغرفة و دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال أبرز محاورنا

إذا تحدثنا بلغة الأرقام ماذا عن عدد أعضاء الغرفة وماهي نسبة الزيادة السنوية في الأعداد ؟

بلغ عدد أعضاء غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 1500 عضو من الشركات المحلية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ، بمعدل نمو سنوي يقترب من 30% خلال العام الحالي ومن المنتظر أن تزيد هذه النسبة خلال السنوات المقبلة مدعومة بصدور القانون الجديد لاتحاد الصناعات المصرية ، ونحن نسعى إلى وصول عدد أعضائنا إلى 80% من إجمالي عدد الشركات البالغ 3000 .

وماذا عن عائدات الغرفة من حيث حجم الأعمال السنوي من الأنشطة التي تقوم بها ؟ وفي أي قطاع يتم استغلال هذه الأموال ؟

فيما يخص أوجه صرف موارد الغرفة من الدعم الحكومي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا ومختلف الأنشطة الربحية الأخرى فإنه يتم توجيهها إلى برامج التدريب والتأهيل للشركات المصرية والكشف عن المواهب الابتكارية وصقل أدوات الشركات الناشئة بما يعود بالنفع على الصناعة وتطوير المجتمع .

ماهي استراتيجية الغرفة خلال عام 2020 وكيف يمكن تطبيقها ؟

استراتيجية غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعام المقبل 2020 ستستكمل مسيرتها ودورها البناء تجاه شركات القطاع والهيئات الحكومية المهتمة بالاعتماد على الثورة الرقمية في تطوير أعمالها وخدماتها ، وسنركز بشكل واضح على تنمية الطلب المحلي للشركات وفتح الأسواق الخارجية وسنركز على الدول الأفريقية ودول منطقة الخليج العربي ، بالإضافة إلى برامج دعم الابتكار وريادة الأعمال التي ستعتمد على دعم وتمويل الأفكار المؤثرة في الصناعة وفقاً لاحتياجات السوق ضمن مجهودات التعاون المشتركة مع اتحاد الصناعات المصري ، وتستكمل الغرفة دورها في التأهيل من خلال برامج التدريب والاستشارات المالية والفنية والقانونية والتسويقية والمبيعات وغيرها.

من وجهه نظركم – كيف ترى دور إيتيدا مع الشركات العاملة في القطاع خاصة مع اتجاهها نحو منظومة التحول الرقمي ؟

عملت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا لسنوات طويلة وفق رؤية طموحة للنهوض بهذه الصناعة وتعزيز مكانتها الدولية وفي الآونة الأخيرة بدأت تتجه لرواد المستقبل من الشركات الناشئة لتشمل رؤيتها كافة الشركات المصرية بمختلف أحجامها ، وذلك في خطوة تؤكد دورها المتميز في قيادة أحد أهم القطاعات الرئيسية في منظومة التنمية المستدامة وذي التأثير القوي على الدخل القومي للدولة .

أما عن مسيرتها في التعاون الناجح مع مؤسسات المجتمع المدني فإن الهيئة تعمل مع المؤسسات باعتبارها شريكاً في التنمية من خلال التكامل في البرامج التدريبية والأنشطة التنموية للشركات التي تسعى لتحقيق الأهداف العامة للصناعة .

استراتيجية 2020 تستهدف تنمية الطلب المحلي وفتح الأسواق الخارجية في أفريقيا والخليج 

أين الشركات الصغيرة والمتوسطة من أجندة الغرفة ؟وماهي أبرز الانشطة التي تمت في هذا الصدد؟

تمثل نسبة الشركات المتوسطة والصغيرة 80% من إجمالي الشركات العاملة في القطاع وبالتالي فمنذ إنشاء غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قبل 20 عاماً وهي تأخذ على عاتقها استراتيجية التنمية للشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع محلياً ومازالت أبرز محاور استراتيجيتنا المستقبلية تعمل لصالح هذه الشركات ، وفي السنوات الأخيرة تطورت الرؤية لتشمل الشركات المصرية الكبيرة التي تسعى للاستفادة من برامج وأنشطة الغرفة بالإضافة إلى التعاون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ المشروعات لنسير قدما نحو مفهوم الاندماج في المشروعات الضخمة ، بالإضافة إلى أن الغرفة تعيش حقبة زمنية متميزة في تعزيز علاقاتها بالشركات العالمية التي تلعب دورا كبيرا في تطوير الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة من خلال نقل الخبرات ونقل التكنولوجيا والاستعانة بالكوادر المحلية المتميزة في تنفيذ العديد من المشروعات وغيرها من أوجه التعاون .

التدريب كان هو العنصر الأساسي في لقاء الغرفة مع وزير القوى العاملة فماذا تم تباعا في هذا الصدد ؟

تستهدف خطة وزارة القوى العاملة تطوير موظفي  الحكومة وتأهيلهم بما يتناسب مع رؤية مصر للتحول الرقمي سواء  الـ  6 مليون موظف الحاليين أو الموظفين الجدد المقرر تعيينهم في الجهات الحكومية والهيئات الرسمية ، من هذا المنطلق يظهر دورنا كداعم رئيسي لخطة التطوير والتنمية ، وبالتالي فإننا بصدد توقيع مذكرة تفاهم رسمية ، ستعمل من خلالها وزارة القوى العاملة على رصد احتياجات الشركات المحلية والعالمية من أعضاء الغرفة لبدء رسم ملامح برامج تدريب الكوادر البشرية في القاهرة وكافة محافظات الجمهورية ، وهي خطوة نراها مهمة  على طريق التعاون المشترك بين كافة الجهات لتوحيد المجهودات سعياً لتحقيق الرؤية السياسية في منظومة التحول الرقمي والنهوض بمصر لمكانة لائقة بين مصاف الدول الذكية .

“إيتيدا” تعمل مع المجتمع المدني كشريك في التنمية

الغرفة من الكيانات السباقة في دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال – ماهو دوركم وماهي الاستثمارات التي توجهونها لهذه المشروعات؟

دعم الشركات الناشئة ومنظومة الابتكار وريادة الأعمال في غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كان ولازال أحد أهم المحاور التي نتعاون فيها مع العديد من الجهات مثل أكاديمية البحث العلمي ونبذل فيها العديد من المجهودات الكبيرة لما لها من تأثير واضح ومباشر على الاقتصاد القومي للدولة ورؤية التحول الرقمي وتعزيز مكانة مصر في التقارير الدولية لدعم الابتكار وريادة الأعمال ومنح الكوادر المصرية المتميزة فرصة لتتبوأ المكانة التي تليق بها على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي ، ومن المنتظر خلال العام المقبل أن تتضمن أجندة الغرفة العديد من المبادرات والأنشطة والفعاليات المعنية بقطاع الابتكار وريادة الأعمال وخاصة ذات  المردود المباشر على الصناعة لضمان تحقيق أهداف التنمية .

وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى مجهوداتنا في مجال الابتكار وريادة الأعمال  التي تجاوزت حدود الحاضنة إبداع التي نجحت في تخريج 7 شركات في دورتها الأولى وتستعد حالياً لإطلاق فعاليات دورتها الثانية ، حيث شملت دعم الفتيات في مبادرة متميزة مع الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة المرأة العربية ، بالإضافة إلى مجهودات رفع الوعي والتعليم في العديد من المجالات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز .

ماهو دور الغرفة في المشروعات القومية القائمة سواء في بورسعيد أو غيرها ؟

يرتكز دور غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT راعي الصناعة الرقمية على محورين رئيسيين هما تنمية الوعي بأهمية ميكنة مختلف قطاعات الدولة الرئيسية وتنفيذ الرؤية السياسية في مسيرة التحول الرقمي ، وثانياً إعداد وتأهيل الشركات المصرية لتكون المحرك الرئيسي في تنفيذ المشروعات القومية التي تنفذها الشركات العالمية بالتعاون مع الشركات المصرية الكبيرة ، كما أننا نعمل دائما بمثابة الداعم للمبادرات الحكومية والرؤى السياسية الطموحة المعنية بتطوير المجتمع وتحقيق التنمية الرقمية لدى العديد من القطاعات الرئيسية في الدولة وذلك من خلال التكامل بين ما نقدمه من خدمات للشركات بما يتوافق مع اتجاهات الدولة ، وفي هذا الصدد فقد نظمنا العديد من اللقاءات للشركات الكبرى التي تنظم المبادرات القومية لرصد احتياجاتها من الشركات المتوسطة والصغيرة بهدف توفير فرص جيدة لتنفيذ المشروعات القومية .

 

 

 

نقلا عن العدد المطبوع لمجلة ICTBusiness

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى