أخبار

39% زيادة في نسبة الشركات التي ترغب في رقمنة أعمالها بعد كورونا

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن جائحة كورونا أدت إلى تسريع وتيرة الرقمنة، وخلق فرص كبيرة فى مجال تكنولوجيا المعلومات؛ موضحا أنه وفقا لتقرير عالمى تم تطبيقه على آلاف الشركات من دول مختلفة فقد ارتفع عدد الشركات التى ترغب فى رقمنة عملها من 25 % قبل الجائحة إلى 64 % بعد أسابيع من الجائحة؛ مشيرا إلى التوجه العالمى نحو الشراكة بين الإنسان والتكنولوجيا فى تخصصات مثل الذكاء الاصطناعى وسلاسل الكتل والواقع الافتراضى والواقع المعزز وهو الأمر الذى نتج عنه تغير فى عدد وطبيعة الوظائف بشكل كبير فى أنحاء العالم.

جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال مشاركته فى ندوة بعنوان “مصر الرقمية .. التحول إلى مجتمع رقمى متكامل” التى نظمتها جامعة عين شمس بكلية الطب؛ بحضور الدكتور محمود المتينى رئيس الجامعة، والدكتور  أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة  غادة فاروق القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور/ أسامة منصور القائم بأعمال عميد كلية طب عين شمس، وبمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة من جامعة عين شمس.

وأشار فى كلمته إلى أن الدول الأكثر استخداما للتكنولوجيا الحديثة حاليا هى التى تشهد انخفاضا فى معدلات البطالة؛ موضحا أن تكنولوجيا المعلومات أتاحت فرصا للشباب للمنافسة فى أسواق العمل العالمية؛ مضيفا أن الوظائف المرتبطة بعلوم البيانات هى الأكثر جاذبية فى القرن 21 لاسيما المتعلقة بوظائف أخصائى معالجة النصوص ومتخصص إحصاء ومصمم المتحدث الألى واخصائى أخلاقيات الرقمية ومبرمج تعلم الألة؛ داعيا الطلاب الحاضرين إلى تنمية قدراتهم على النحو الذى يؤهلهم للمنافسة فى أسواق العمل المحلية والاقليمية والدولية.

وتطرق الوزير إلى مراحل التطور التكنولوجى؛ لافتا الى أن تكيف الانسانية مع الاختراعات الحديثة والتكنولوجيا أصبح أكثر سرعة؛ حيث أنه وفقا للمعدلات الزمنية المطلوبة للوصول إلى 50 مليون مستخدم؛ فقد استغرق العالم 50 عاما للوصول إلى هذا العدد من المستخدمين للتليفون الأرضى؛ بينما تتطلب 46 عاما بالنسبة للكهرباء، و19 شهرا بالنسبة للانستجرام، و19 يوما فقط بالنسبة لبوكيمون جو.

ولفت إلى تطويع التكنولوجيا فى مجالات مختلفة منها الطب الشخصى، والتطوير الجينى، والطباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء البشرية وتحليل الصور بالذكاء الاصطناعى؛ موضحا الصناعات البازغة الأكثر طلبا فى السوق ومنها مجالات الهندسة المتعددة التخصصات، وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعى، والتصميم الحضارى مثل المدينة الذكية التى تعتمد على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إدارتها ومرافقها ومنها الطاقة الذكية والرعاية الصحية الذكية ووسائل المواصلات الذكية.

وأوضح  طلعت أن منظومة التدريب فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تستهدف كل من المتخصصين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وغير المتخصصين الراغبين فى التعلم وتوظيف التكنولوجيا فى مجال عملهم، مؤكدا أن الوزارة انشأت 8 مراكز ابداع مصر الرقمية كمرحلة أولى ويتم العمل حاليا على إنشاء 14 مركزا جديدا فى المرحلة الثانية؛ مضيفا أن هناك أكثر من 150 خدمة على منصة مصر الرقمية، كما يتم تنفيذ مشروعات لإتاحة النفاذ إلى الإنترنت ورفع كفاءته مما أدى إلى تضاعف سرعة الإنترنت 8 أضعاف لتصبح مصر الأولى على قارة أفريقيا فى سرعة الانترنت.

وردا على أسئلة الطلاب؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت حرص الوزارة على بناء القدرات الرقمية للشباب لتوفير الكفاءات والمهارات التي تعد بمثابة العمود الفقرى لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أنها تعد من أبرز التحديات التى تواجه هذه الصناعة.

وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن التحول الرقمى هو أحد روافد بناء مصر الرقمية؛ حيث تتعاون الوزارة مع كافة الوزارات لرقمنة خدماتها، موضحا إجراءات التسجيل ومعايير التحقق على منصة مصر الرقمية؛ مشددا على حرص الوزارة على اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حماية بيانات المواطنين على المنصة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى