“السيسي” يفتتح مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين افتتاح مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم.
ويعد مشروع الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة، إنجازا تاريخيا ونقلة حضارية كبرى لمصر في التعامل مع الأزمات والطوارئ من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالدولة، تضمن جودة التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها بمعايير عالمية، حيث تدعم الشبكة جهود الدولة في مجالات التأمين المختلفة فى كافة أنحاء الجمهورية باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لصالح الأمن والخدمات على مستوى الدولة.
و استعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الرؤية العامة والهدف من مشروع الشبكة الوطنية للطوارئ حيث أكد أننا لدينا أكثر من جهة سواء النجدة والحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية، أو الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، أو الطوارئ المتخصصة التابعة لوزارات الكهرباء والبترول والنقل بأطيافه، مشيرا إلى أن الهدف أن تكون هناك منظومة متكاملة متناسقة قادرة على التناغم بين كل هذه الجهات وقت حدوث أزمة أو طارئ.
وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “نحو مستقبل رقمي” من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية، تناول أهمية وسائل الاتصال المرئية والمسموعة، مشيرا إلى أنه تزامنا مع ثورات الاتصالات أدركت القيادة السياسية أهمية اللحاق بركب التكنولوجيا العالمية، فكانت الإجراءات السريعة وغير المسبوقة لامتلاك مصر لأحدث منظومة اتصالات فضائية، إذ تم التنسيق مع كبرى الشركات العالمية فى هذا المجال لامتلاك قمر اصطناعي يلبي احتياجات مصر فى تكنولوجيا الاتصالات.
وأشار الفيلم إلى أن عجلة تصنيع واختبار القمر الاصطناعي المصري “طيبة 1” قد دارت ليتم إطلاقه في الـ26 من نوفمبر 2019 وتشغيله والتحكم فيه بأياد مصرية خالصة، وتنقسم الخدمات التي يقدمها القمر الاصطناعي إلى خدمات للقطاع الحكومي حيث يعمل لصالح كافة وزارات وأجهزة الدولة لتحقيق الشمولية فى الاتصالات، بالإضافة إلى تقديم خدمات الاتصالات للبعثات المصرية فى الخارج، كما يتم تحقيق مميزات فى مجال الاتصالات لصالح قطاع البترول والتعدين وقطاع التعليم والصحة وتقديم الخدمة للعناصر الأمنية والمنافذ الحدودية والمياه الاقتصادية والمجال الجوي وتقديم خدمة الاتصالات لصالح تأمين قناة السويس، كما يقدم خدمات الاتصالات للقطاع المدني عبر توفير الانترنت الفضائي داخل كافة حدود مصر وأجزاء كبيرة من دول إفريقية وآسيوية؛ ما يؤدى إلى ترسيخ علاقات مصر بهذه الدول.
وأوضح الفيلم التسجيلي أن هذا المشروع العملاق كان وراءه نخبة من الكوادر المصرية المدربين والمؤهلين على أعلى مستوى بالخارج، ليتحملوا مسؤولية التشغيل والتحكم بكفاءة عالية.
وأشار إلى أنه استكمالا لمسيرة التطور التكنولوجي في علم الاتصالات والتحول الرقمي للدولة المصرية جاءت توجيهات القيادة السياسية بإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة فى 2020 على غرار دول العالم المتقدمة ويتمثل الهدف منها، توحيد شبكة الاتصالات المنفصلة لكل جهة في شبكة موحدة لتحقيق التكامل بين الجهات المعنية بالطوارئ والسلامة العامة لتلقي بلاغات الطوارئ للمواطنين، الإدارة المثلى للمخاطر والطوارئ من خلال إتاحة كافة البيانات والمعلومات الدقيقة لدعم متخذي القرار على كافة المستويات، تقليص زمن الاستجابة للحدث وفقا للمقاييس العالمية لتحقيق سرعة رد الفعل وخفض الخسائر.
وبين أن الأهداف أيضا تشمل تقديم خدمة الاتصالات المؤمنة والتطبيقات الحديثة المتكاملة مع الأنظمة الخاصة لكل وزارة في إطار التحول الرقمي الآمن.
وأشار الفيلم إلى أن الدولة أتاحت كافة الإمكانات المالية لإنشاء تلك الشبكة لتضاهي في بنائها مثيلاتها من الشبكات على مستوى الدول المتقدمة، وتتكون الشبكة من مركز التحكم الرئيس ويحتوي على السنترال الرئيسي للشبكة والخوادم الخاصة بالخدمات والتطبيقات ومعدات الربط الداخلي، كما يتم وضع الخطط اللازمة لتشغيل المنظومة ومتابعة تنفيذها مع استمرار متابعة الحالة الفنية للشبكة وتشغيل جميع الأجهزة والمعدات الخاصة بها.