مقابلات

رئيس هواوي بشمال إفريقيا لـICTBusiness : نعتز بالشراكة الاستراتيجية مع الحكومة المصرية في مجالات التحول الرقمي

أشاد تيري هيي رئيس هواوي بشمال إفريقيا بالمجهودات التي تبذلها الدولة المصرية وقيادتها السياسية في منظومة التحول الرقمي ، مشيرا في لقاء مع ICTBusiness أن مصر دولة عظيمة ونؤمن بالكفاءات والكوادر البشرية الموجودة بها وباعتبارها جزء من القارة الYفريقية فYن هواوي العالمية تولي هذه المنطقة كل الاهتمام باعتبارها قارة الفرص ،

السطور التالية ترصد محاور حوارنا مع تيري هيي….

في البداية هل يمكن أن تحدثنا زيارتك الأخيرة الي مصر وأهم الفعاليات والزيارات التي كانت خلالها؟

شركة هواوي مهتمة بتطوير مجالات اعمالها في مصر، وذلك لما تحققه الدولة المصرية من إنجازات غير مسبوقة بشتى المجالات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهد قطاع تكنولوجيا المعلومات، طفرة فى مشروعات التحول الرقمي، وتزايدت به الاعتماد على تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعات الحكومة.

ولقد كانت زيارتي الي مصر مثمرة للغاية وبها العديد من الفعاليات، فعلى رأسها تأتي زيارتي لوزير المالية مع فريق هواوي مصر بحضور الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب الوزير لشؤون الخزانة العامة، وهالة عرندة، نائب رئيس شركة «هواوي مصر» للعلاقات الحكومية، لمناقشة تطوير الصناعات المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات؛ باعتباره أحد روافد التنمية الاقتصادية.

بالإضافة الي ذلك، قمنا بزيارة وزير الكهرباء وقمنا بتوقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الكهرباء وهواوي بهدف تأسيس أول أكاديمية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يستهدف البروتوكول بناء قدرات المهندسين العاملين بالشركة القابضة لكهرباء مصر وتطوير مهاراتهم وتدريبهم على التقنيات الحديثة على أعلى مستوى من الكفاءة، وذلك لمواكبة التطور الهائل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، فضلاً عن سد الفجوة بين توفير المهندسين الموهوبين والطلب السريع لمتطلبات وظائف تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في معظم المجالات والتقنيات المتقدمة.

اخيراً، أكد إننا نعتز بالشراكة الاستراتيجية مع الحكومة المصرية في مجالات التحول الرقمي، والأمن السيبرانى، وحريصون على التطوير المستدام لأعمالنا؛ ولعل ذلك أحد الأسباب الرئيسية وراء نجاحنا في تحقيق نمو 11.1٪ خلال العام الماضى رغم تحديات فيروس كورونا، التي جعلتنا أكثر قوة وصلابة.

أحدثت الأزمة المرتبطة بالجائحة تغيراً عميقا في أولويات أجندات صانعي القرار، لا سيما فيما يتعلق بالاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. هل تعتقد أن هذا التحول في النموذج سيسهم في تسريع تنمية الاقتصاد الرقمي في القارة الإفريقية؟

لقد أدت جائحة كوفيد-19، بدون أدنى شك، إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي في القارة الإفريقية، على الرغم من أن هذا التحول كان جاريا بالفعل. والواقع أن إفريقيا قارة متصلة بالإنترنت بشكل عميق، حيث الثقافة الرقمية مترسخة بالفعل، ولا سيما لدى الأجيال الشابة. ووفقا ل GSMA، تشير التقديرات إلى أن إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لديها 456 مليون مشترك في الهاتف المحمول، أي معدل استخدام يبلغ 44٪. وهذا الرقم آخذ في التطور باستمرار.

وهكذا، فقد أصبح القطاعان العام والخاص في معظم بلدان القارة على وعي بأن التحول الرقمي ضرورة حتمية ومطلقة لمواجهة الأزمة الصحية، مما يتيح لهذه البلدان فرصة فهم أفضل للمستقبل وللتحديات ذات الصلة. ونتيجة لذلك، فإننا نلاحظ توجها نحو تسريع رقمنة بعض الصناعات، بالإضافة إلى القطاعات ذات الصلة عادة بالتكنولوجيات الجديدة للمعلومات والاتصالات. وتؤثر الابتكارات الرقمية على قطاعات مثل الصحة، والنقل، والطاقة، والتمويل، والزراعة، والسياحة، وتحولها.  ولذلك فإن تطوير الاقتصاد الرقمي سيوفر المزيد من الفرص في القارة من حيث خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي.

بشكل عام، كيف تشارك مجموعة هواوي في تطوير الاقتصاد الرقمي في القارة؟

باعتبارنا شركة رائدة عالميا في توفير حلول وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية، فإن رؤية هواوي تتمثل في توفير إمكانية الوصول إلى التقنيات الرقمية لكل شخص وبيت ومؤسسة. ونأمل أيضا أن نرى هذه الرؤية لعالم كامل الاتصال وذكي تتحقق في إفريقيا.

وبالتعاون مع شركائنا، توفر هواوي لمشغلي الاتصالات منتجات وحلول شبكية مبتكرة ومتطورة وآمنة وموثوقة لتسريع تطوير الاقتصاد الرقمي في بلدان المنطقة. ومن خلال تعزيز بنيتنا التحتية، نساعد على سد الفجوة الرقمية في المناطق النائية من القارة. على سبيل المثال، قمنا بنشر حل RuralStar المبتكر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، وغينيا، والكاميرون. مما أدى إلى خفض كبير في تكاليف بناء ونشر الشبكة في المناطق الريفية وربط أكثر من 1000 قرية وأكثر من 2 مليون شخص في منطقة شمال إفريقيا.

أما عن هواوي تكنولوجيز مصر، فتفخر شركة هواوي مصر بتدريب وتوظيف الشباب المصري في أكاديمية الابتكار التابعة لها. وفي عام 2019، تعاونت هواوي مع وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والقوى العاملة، والتعليم العالي، لإطلاق برنامجها الجامعي الرائد “بنك القدرات”. ويتمثل هدف برنامج “بنك القدرات” في تقديم الدعم وبناء قدرات الشباب، وذلك في ضوء استراتيجية التحول الرقمي في مصر، من خلال تحديد المواهب الشابة ورعايتها في جميع أنحاء البلاد. فقد قامت هواوي بإنشاء 65 أكاديمية في أكثر من 30 جامعة وكيانات حكومية مصرية عامة وخاصة. ومن خلال هذه الأكاديميات، تقوم هواوي بسد فجوة سوق العمل من خلال برامج التدريب المختلفة، حيث تستهدف تمكين 12 ألف طالب بحلول عام 2022، وقد قامت الشركة بالفعل بتدريب أكثر من 7000 طالب مصري في إطار هذا الهدف.

إلى جانب البنية التحتية، تظل الموارد البشرية حجر الزاوية لتنمية الاقتصاد الرقمي في إفريقيا. ما هي البرامج التي أطلقتها هواوي في هذا الاتجاه على وجه التحديد من أجل تعزيز ظهور مواهب جديدة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شمال إفريقيا؟

نواصل في هواوي تكنولوجيز تشجيع التدريب وتنمية المواهب، والمساهمة في خلق فرص العمل ودعم جيل الشباب في إفريقيا ، لقد قمنا بالاستثمار في وقت مبكر جدا في التعليم لتشجيع المواهب التي ستكون الجهات الفعالة في ثورة الغد الرقمية. كما هو الحال من خلال برنامج بذور المستقبل، والذي تم اطلاقه عالمياً في عام 2008 بهدف رعاية وتطوير المواهب المحلية المبتكرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإنشاء جسر للتواصل بين البلدان والثقافات. وبسبب فيروس كورونا، يتوفر البرنامج حالياً بصورة افتراضية، وسيتم وضع الطلاب المختارين في نظام بيئي مفتوح يدعم التعلم عبر الإنترنت والمشاركة عبر الحدود.

ووقعنا أيضا بروتوكولات تفاهم في المنطقة لتعزيز بروز المواهب الشابة والمشاركة في نشأة نظام إيكولوجي قوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وفي الآونة الأخيرة، قررنا دعم برنامج “القيادات الشابة للمرأة في إفريقيا”، مع ديور ومصرف لازارد، الذي يعمل على تعزيز رائدات الأعمال الإفريقيات. وبحلول الوقت الذي تُنشر فيه هذه السطور، سيكون قد تم اختيار 5 شابات وسيستفدن من التوجيه، وهي دورة تدريبية سيتعلق موضوعها بالقيادة النسائية ومهارات الغد.  ونأمل في مضاعفة عدد هذه المنصات والشراكات لتعزيز ظهور جيل يتملك جميع الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية.

بالإضافة الي ذلك، ولمواجهة الجائحة وتوقف الفصول الدراسية، في عام 2020، أطلقت هواوي مبادرة (Learn ON) التي حولت أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى وسيلة للتعلم عن بعد. لذلك قمنا بإعداد أكثر من 260 حصة على الانترنت في العديد من البلدان. وفي السنغال، وكجزء من التعاون بين Huawei TECH4ALL واليونسكو، أنشأنا DigiSchool، التي تقترح معدات وأدوات رقمية بالإضافة إلى التدريب التقني لأكثر من 200 معلم من 60 مدرسة ابتدائية وثانوية في البلاد. واستفاد من ذلك 000 15 طالب.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى