مقابلات

الرئيس التنفيذي لـ هواوي : ملتزمون بدعم استراتيجية مصر للتحول نحو الاقتصاد الأخضر( حوار)

– ندرك الأهمية البالغة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدور الذي تلعبه في رقمنة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في مصر

– مصر مركزًا رئيسيًا لعملياتنا في منطقة شمال إفريقيا، والسوق فرصة كبيرة لدعم وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات

-لدينا 82 أكاديمية للتكنولوجيا في مختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة

– الأمن السيبراني وحماية الخصوصية من أهم أولويات هواوي

 

 

“هواوي” واحدة من اكبر اللاعبين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليس في السوق المصرية فحسب بل في العالم كله ، نجحت خلال السنوات الطويلة لعملها في مصر ان تثبت وجودها بقوة في تنفيذ مشروعات قومية ضخمة ، ومن منطلق رؤيتها نحو اعداد كوادر بشرية مدربة ومؤهلة لسد احتياجات السوق المصرية والعالمية بدأت هواوي تخصص برامج تدريبية وتعليمية لطلبة الجامعات ليس هذا فحسب بل بدات تتجه بقوة نحو حلول الاستدامة والاقتصاد الأخضر .

التقنيا Jim Liu’s  الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر وحاورناه في السطور التالية .

 

 

خلال منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي، التقي رئيس مجلس الوزراء د/مصطفي مدبولي مع رئيس مجلس إدارة شركة هواوي العالمية، السيد/ليانغ هوا، وركز اللقاء وبالأخص علي الاستثمارات الجديدة التي سيتم تنفيذها في مصر، فما هي خطتكم عقب هذا اللقاء؟

تتمتع شركة هواوي بشراكة طويلة مع مصر، ويعد اجتماعنا الأخير مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء على هامش منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي في بكين، شهادة على شراكتنا القوية والتزامنا تجاه السوق المصرية من خلال نقل خبراتنا العالمية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، بجانب خلق فرص عمل عن طريق تدريب وتطوير مهارات الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

فإننا ندرك في هواوي الأهمية البالغة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدور الذي تلعبه في رقمنة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في مصر، حيث تأتي على رأس أولويات الدولة المصرية للسنوات القادمة ونحن في هواوي، نشارك هذه الرؤية ونلتزم بدعم الحكومة المصرية في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ما هي رؤية شركة هواوي في السوق المصرية؟

منذ بدء عملنا في مصر على مدار أكثر من 23 عامًا، حرصنا على تعزيز تواجدنا في السوق المصرية، حيث نري مصر مركزًا رئيسيًا لعملياتنا في منطقة شمال إفريقيا، ويمثل لنا السوق المصرية فرصة كبيرة لدعم وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ولذلك نسعى لنقل خبراتنا للمساعدة في تسريع التحول الرقمي وتعزيز تنمية الاقتصاد الرقمي، ونحن ملتزمون بالاستمرار في تقديم حلول وخدمات مبتكرة لخلق قيمة لعملائنا وشركائنا.

في هواوي، تتماشي رؤيتنا مع رؤية مصر 2030، من خلال المحاور التالية:

  1. تعزيز البنية التحتية الرقمية، لتوفير حلول اتصالات أكثر كفاءة ومرونة وأمانًا.
  2. مساعدة المؤسسات والشركات على تسريع عملية التحول الرقمي، من خلال حلول تكنولوجية متقدمة مصممة لتلبية احتياجات مختلف القطاعات، للمساهمة في دفع عجلة التنمية.
  3. بناء نظام ايكولوجي رقمي، بما في ذلك تطوير الشركاء وتعزيز المواهب الرقمية، وتوفير المزيد من الدعم اللازم للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وستواصل هواوي العمل بشكل وثيق مع شركائنا وعملائنا في مصر، لدعم استراتيجية التحول الرقمي المستدام.

فيما يخص مجال التعليم العالي في مصر، ما الهدف وراء المبادرات التي تطلقها هواوي بالتعاون مع الجامعات في مصر، وما الذي يعود بالنفع على الشركة؟

في هواوي، ندرك تمامًا الدور الكبير الذي يلعبه مجال التعليم في مصر وخصوصاً التعليم العالي في التقدم والارتقاء، ونحن نركز على بناء القدرات الشبابية، وذلك لأنهم إحدى العوامل الرئيسية في تحقيق التحول الرقمي ودفع النمو الاقتصادي. فهدفنا هو تحويل مصر إلى مركز رقمي إقليمي للمواهب، ومواصلة الاستثمار في نظام ايكولوجي مستدام للمواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ومع التطورات الكبيرة والمستمرة في مجال التكنولوجيا، أصبحت مواكبة التغيير المستمر في احتياجات وتطلعات العملاء المختلفة أمر حتمي لابد منه. وقبل إطلاق مبادراتنا، كان من الضروري وضع استراتيجية فعالة لبناء القدرات، تتضمن التعليم الحديث والفعال، والشراكة بين الجامعات والمؤسسات لسد الفجوة بين متطلبات سوق العمل وبين مهارات الشباب في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يساهم في تمهيد الطريق لمستقبل رقمي أكثر ازدهاراً.

لذا حرصنا في هواوي على تنفيذ العديد من المبادرات التدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تمكين المواهب الشابة وتطوير مهاراتهم الرقمية، وذلك بالتعاون مع الحكومة وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية والعالمية..

وتشمل هذه المبادرات برنامجنا الرائد لبناء القدرات (iTB)، وبرنامج بذور من أجل المستقبل، ومبادرة المرأة في مجال التكنولوجيا، وقد تم تطوير هذه المبادرات لبناء قدرات الشباب اللازمة لتعزيز استراتيجية التحول الرقمي في مصر، حيث تقوم هواوي بتزويد الشباب بدورات تدريبية في مجالات الذكاء الاصطناعي والسحابة والبيانات الضخمة وغيرها.

وقد نجحنا حتى الآن في إنشاء أكثر من 82 أكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وكذلك الهيئات الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتدريب 1000 مدرب، والذين قاموا بدورهم بالوصول لأكثر من 35000 موهبة، وحصل أكثر من 10000 من هذه المواهب على شهادة هواوي الدولية.

مع التطور الكبير الذي نشهده في مجال للذكاء الاصطناعي، كيف ستستفيد مصر من هذا التطور، وما الذي تقدمه هواوي من حلول مبتكرة لمواكبة هذا التطور؟

يعمل الذكاء الاصطناعي اليوم على إحداث تغييرٍ جذري في الاقتصاد العالمي، وقد بدأ بالفعل في إحداث ثورة في العديد من الصناعات والقطاعات. كما دخل في أنظمة الإنتاج الأساسية، وبدأ فعلياً بتوفير قيمة أكبر للأعمال، ومن المتوقع أن يصل اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى 20% بحلول عام 2026 في الصناعات الرئيسية. وتتمتع هذه التقنية بقدرة كبيرة على إحداث نقلة نوعية في الإنتاجية والقدرة التنافسية العالمية. ويؤكد ذلك دراسة أجرتها شركة برايس ووتر هاوس كوبرز العالمية حول الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تساهم هذه التقنية بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.

كما ان استراتيجية هواوي تعتمد على دمج الذكاء الاصطناعي ضمن أسس عمليات القطاعات لخدمة مجموعة متنوعة من السيناريوهات الصناعية تسهم في تسريع مراحل نمو الأعمال والارتقاء بجودة الخدمات وتمكين المؤسسات من إطلاق العنان لإمكاناتها الكاملة في عصر الذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة.

في ضوء مكافحة التهديدات السيبرانية، ما الذي تقدمه هواوي من حلول ذكية لمواجهة هذه التهديدات؟  

يعد الأمن السيبراني وحماية الخصوصية من أهم أولويات هواوي، حيث نحرص على تقديم خدمات وحلول آمنة مستدامة، تقوم بناء على الثقة وضمان حماية الخصوصية والحفاظ على الشفافية، وذلك من خلال التعاون مع كافة الشركاء لمواجهة تحديات الأمن السيبراني في المجالات المختلفة.

وكانت هواوي هي أول شركة عالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تقوم بالانضمام الى فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية بمنظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT) منذ عام 2021، وهي منصة دولية تساعد البلدان الأعضاء على استكشاف وتطوير مبادرات تعاونية وشراكات محتملة في مختلف مسائل الأمن السيبراني بهدف تعزيز اعتمادها الذاتي في المجال السيبراني.

كما قمنا بإنشاء اللجنة العالمية للأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدم (GSPC)، والتي تعمل بمثابة السلطة العليا للشركة فيما يتعلق بالأمن السيبراني وحماية الخصوصية، حيث تقوم باتخاذ القرارات والموافقة على استراتيجيتها الشاملة، بجانب تعيين مسؤول للأمن السيبراني (GSPO) للإشراف على إدارة الأمن السيبراني وحماية الخصوصية، إضافة إلى قيادة عمليات التطوير الاستراتيجية والسياسات الشاملة. كما قمنا ايضاً بإنشاء العديد من مراكز الشفافية التي تتيح لعملائنا وشركائنا ممارسة حقيقية واختبار حلولنا بطريقة امنة وشفافة.

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى