مقابلات

رئيس شركة حيات للاتصالات : ثقتنا في السوق المصرية دفعتنا لاتخاذ قرار للاستثمار فيه (حوار)

  • نعرض في Cairo ICT عروضًا خاصة لإنترنت الأشياء تخدم قطاعات الزراعة والصحة والتصنيع
  • لدينا ترخيص لنشاط الأبراج التشاركية في الكويت ولدينا عُملاء تُمثل 55% من سوق منطقة الخليج
  • نقدم خدمات سحابية متطورة وتخزين للبيانات آمن وفعال ونطمح لتقديم حلول الأبراج التشاركية في مصر بالتعاون مع الوطنية لخدمات الاتصالات
  • استراتيجيتنا مكنتنا من التكيف والصمود أمام الأزمات العالمية والحفاظ على حجم أعمالنا وملائتنا المالية
  • دخول “حيات” السوق المصرية يساهم في تعزيز المنافسة والابتكار وزيادة رغبة الشركات العاملة في تحسين تجربة العملاء

 

حاوره: محمد لطفي

باستراتيجية طموحة وشريك قوي وسوق واعد ينمو بقوة كان ومازال محل ثقة الجميع بدأت شركة حيات للاتصالات الشركة الكويتية الرائدة في اتخاذ خطوات حثيثة نحو الاستثمار بقوة في السوق المصرية، ولأنها لاعب رئيسي وفعال في سوق الاتصالات ليس فقط في المنطقة العربية بل الخليج أيضًا التقت ICTBusiness  سالم مثيب الأذينة رئيس مجلس إدارة شركة حيات للاتصالات وحاورته في الكثير من الأمور التي تخص الشركة واستثماراتها في مصر ، بخبرته الواسعة وخبراته التراكمية سواء في العمل في القطاع الحكومي بدولة الكويت أو غيره .

السطور التالية ترصد محاور المقابلة.

تعتبر شركة حيات للاتصالات نجم بازغ في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في المنطقة العربية – تشاركون للمرة الأولى في معرض مصر الدولي للتكنولوجيا ماذا ستقدم الشركة من تقنيات وحلول تخاطب بها المنطقة والسوق المصرية؟

شركة “حيات للاتصالات”، كونها من الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط تعتزم تقديم عدة تقنيات وحلول مبتكرة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا للسوق المصرية، وتأتي رغبتنا في التأسيس لأعمالنا في جمهورية مصر العربية من منطلق الثقة التامة في السوق المصرية وتوجهات التنمية للدولة المصرية وكذلك الثقة في شركائنا المحليين ورؤيتهم واستراتيجيتهم الثاقبة في خدمة قطاع الاتصالات والتوسع الإقليمي والدولي.

سوف تركز شركة “حيات” على تقديم خدمات الـ VSAT في جمهورية مصر العربية وإفريقيا وتسويق سعات نقل البيانات الخاصة بالقمر الاصطناعي طيبة سات 1 ونقل وتخزين ومعالجة البيانات عبر الأقمار الاصطناعية من خلال مجمع مركزي إقليمي لبيانات الأقمار الاصطناعية، وإنشاء وتطوير مجمعات لمنظومات الأقمار الاصطناعية لنقل وتخزين ومعالجة البيانات عبر الأقمار الاصطناعية وتقديم خدمات تكنولوجية معلوماتية والبنية الأساسية الرقمية المرتبطة بها والتسويق الدولي لخدمات نقل البيانات عبر شبكات البنية الأساسية الرقمية بكافة أنواعها من أقمار اصطناعية وكذلك سوف تركز “حيات” على تقديم خبراتها في حالة البدء في تقنيات الجيل الخامس، والتي توفر سرعات إنترنت عالية جدًا وتأخير زمني منخفض، مما يدعم تطور الأعمال والخدمات الرقمية في المنطقة.

ومع التوسع في استخدام البيانات والحاجة إلى تخزين آمن وفعال، تخطط الشركة لتقديم حلول سحابية متطورة تلبي احتياجات السوق المصرية والإقليمية والدولية.

وتعتبر تقنيات إنترنت الأشياء أساسية في تطوير المدن الذكية والصناعات المختلفة. من المحتمل أن تعرض “حيات” حلولًا في هذا المجال تخدم قطاعات مثل الزراعة، الصحة، والتصنيع.

ما هي الخدمات التي تقدمونها في مجال الاتصالات في الكويت؟

شركة حيات للاتصالات هي شركة مُدرجة في بورصة الأوراق المالية في دولة الكويت مُنذ عام 2007، وهي الشركة الأم لثلاث شركات عاملة في مجال البنية الأساسية الرقمية والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الكويت بالإضافة إلى سبع شركات عاملة في ذات القطاعات في منطقة الخليج. تتمتع شركة حيات الكويتية بخبرة في سوق البنية الأساسية الرقمية وإنشاء وصيانة وإدارة وتطوير أبراج الاتصالات لأكثر من سبعة وعشرين عامًا ، حيث تحمل شركة حيات ترخيصًا لنشاط الأبراج التشاركية في دولة الكويت بالإضافة لقاعدة عُملاء تُمثل خمسة وخمسين في المائة من سوق منطقة الخليج، مُمثلة في أكثر من تسعة وعشرين ألف (29,000) برج اتصالات مُوزعة على الست دول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

مشروعات شركة حيات في بناء أبراج الاتصالات وشبكات الألياف الضوئية شملت دولًا أُخرى مثل الجزائر وتونس وكينيا والسودان وجنوب السودان والعراق وباكستان وغيرها من الدول التي اقتصر فيها العمل على بناء الأبراج وتجهيزها وتسليمها لمُشغلي خدمات الاتصالات المحمولة، في حين أن الشركة حاليًا تُقدم خدمات الإنشاء والصيانة والإدارة للأبراج الجديدة والقائمة في منطقة الخليج، والتي تزيد قيمة أُصولها عن الثلاثة مليارات دولار أمريكي.

حصلتم في أكتوبر الماضي على رخصة إنشاء وإقامة وإصلاح محطات وأبراج الاتصالات السلكية واللاسلكية في دولة الكويت هل يمكن أن تقدم لنا شرحًا حول هذا الأمر وما هو العائد على الشركة والسوق الكويتية في هذا الصدد؟

“حيات للاتصالات” كشركة مرخصة لإنشاء وإقامة أبراج الاتصالات، ترتكز استراتيجيتها على تقديم حلول الأبراج التشاركية وهي أحد الخدمات التي نطمح إلى تقديمها في السوق المصرية والإقليمية والدولية بالتعاون مع شركائنا في مصر وتحقيقًا لاستراتيجيات الدولة المصرية في هذا الصدد، حيث أن من أبرز مزايا الأبراج التشاركية هو تقليل التكلفة لمشغلي الشبكات. بدلًا من أن يقوم كل مشغل ببناء برج خاص به، يمكن لعدة مشغلين استخدام برج واحد، مما يقلل من التكاليف الرأسمالية والتشغيلية، كما يساعد التشارك في الأبراج على توسيع التغطية الجغرافية لشبكات الاتصالات، مما يوفر خدمة أفضل للمستهلكين، خصوصًا في المناطق النائية أو تلك التي تعاني من تغطية ضعيفة، بالإضافة إلى ذلك الأبراج التشاركية تساعد في الحفاظ على التراث المعماري للمناطق الحضارية وتقلل من الأثر البيئي المضر على تلك المناطق.

وهل يمكن أن نقوم بمشروعات مماثلة لذلك في السوق المصرية من خلال تقنيات الأبراج التشاركية بين شركات المحمول؟

بالتأكيد، هذا هو التوجه الرئيسي لشركة حيات ولشركائنا المحليين الشركة الوطنية لخدمات الاتصالات، حيث أن الميزات السابق ذكرها للأبراج التشاركية تحقق التوجهات الاستراتيجية لشركائنا، تلك التوجهات القائمة على تحقيق التطوير المطلوب في القطاع وخدمة المستهلك في كافة مناطق جمهورية مصر العربية على حد سواء، وفي هذا الصدد نؤكد على أن أعمالنا في السوق المصرية كافة هي جزء من الاستراتيجية الكبرى لشريكنا الشركة الوطنية لخدمات الاتصالات.

هل يمكن أن تحدثنا عن أبرز مشروعاتكم في السوق المصرية؟

في الحقيقة لدينا عدة مشروعات فيما بيننا وبين الشركاء المحليين جميعها تخدم قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في السوق المصرية والإقليمية وتحقق أهداف التنمية المستدامة، أبرزها على وجه الخصوص مشروع خدمات ومجمعات الأقمار الاصطناعية ومشروع شركة الأبراج والبنية التحتية الرقمية، ونفخر أن كلاهما تم تأسيسهما بالشراكة مع الشركة الوطنية لخدمات الاتصالات.

يمتد نشاط الشركة لعدد من الدول العربية أبرزهم الإمارات التي وقعت مع شركة دو عقدًا بقيمة تقترب من 50 مليون دولار بهدف توفير خدمات وحلول اتصال متطورة هل يمكن أن تحدثنا عن هذا العقد؟

هذه الاتفاقية تجمع ما بين خبرات الشركتين ومواردهما لتقديم حلول مبتكرة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، خاصة مع التطور المتسارع في قطاع الاتصالات، بحيث أصبح البقاء في طليعة التطورات التكنولوجية أمرًا حاسمًا، هذه الشراكة هي تتويج لسبعة عشر عامًا من العمل مع شركة “دو” وتمثل لبنة أساسية في مسيرة حيات للاتصالات في التوسع الإقليمي.

نحن نؤمن بأن التعاون المثمر مع ‘دو’ سيفتح آفاقًا جديدة ويسرّع من وتيرة تحقيق أهدافنا الطموحة للتوسع على مستوى المنطقة وخارجها، إستراتيجيتنا في التوسع الإقليمي تهدف في المقام الأول إلى تعظيم القيمة المضافة التي نقدمها لكل من مساهمينا، شركائنا وعملائنا، خصوصًا مع تواجد حيات للاتصالات في السوق الخليجي لـ 25 عامًا، مما انعكس ايجابًا وبشكل كبير على الإمكانيات الفنية والإدارية للشركة وهو ما أكسبها الثقة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي كرائدة في تقديم خدمات الصيانة والبنية التحتية لقطاع الاتصالات والتقنيات الرقمية وجعلها أيضًا الشريك المفضل في أسواق جديدة.

من وجهة نظركم كيف أثرت الأزمات الاقتصادية العالمية على أداء الشركة المالي؟

تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية على أداء الشركات المالي يمكن أن يكون متنوعًا ومعقدًا، ويعتمد على عدة عوامل، من أهما تباطؤ الصناعة نفسها، وقد تباطأ قطاع الاتصالات والتكنولوجيا خلال كافة الأزمات الاقتصادية العالمية وخلال فترة وباء كورونا تأثر القطاع بشكل كبير، ولكن لشركة حيات للاتصالات استراتيجيات فعالة للتكيف والصمود مكنتنا من الحفاظ على حجم أعمال الشركة وملائتها المالية.

كيف تعمل حيات للاتصالات على تعزيز تواجدها بالسوق المصرية ؟

حيات للاتصالات ترتكز بشكل أساسي على محورين أساسيين لتعزيز تواجدنا بالسوق المصرية، المحور الأول هو قدرة وإمكانيات وإستراتيجيات شركائنا المحليين الممثل في الشركة الوطنية لخدمات الاتصالات، والمحور الثاني هو قدراتنا المالية والفنية العالية وجودة أعمالنا وخبراتنا المتراكمة.

هل تعتقد أن دخول لاعب جديد أو منافس شرس في حجم حيات للاتصالات سيكون له مردود إيجابي على السوق؟

بالتأكيد، دخول شركة في حجم شركة حيات سوف يساهم في تعزيز المنافسة بين العاملين بالسوق وتعزيز الابتكار و زيادة رغبة الشركات العاملة في القطاع في تحسين تجربة العملاء والمستهلكين، كما  ستساهم شراكتنا مع الشركة الوطنية لخدمات الاتصالات في تطوير البنية التحتية لدعم توجهات القيادة السياسية التي تطمح في تنمية تسهيل إجراءات المواطنين وجذب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى رفع كفاءة الأيدي العاملة المصرية وفتح أبواب التوظيف المحلي للكفاءات الوطنية.

 

نقلا عن العدد المطبوع لمجلة ICTBusiness

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى