مقابلات

مسئول بشركة DIDI : بدء أعمالنا في مدن القناة قريبا ..ونعمل بسياسة النفس الطويل (حوار)

نقلا عن العدد المطبوع لبريدة العالم اليوم

مصر الدولة الوحيدة في المنطقة التي وقع عليها اختيارنا للعمل فيها منذ عام 2021 ، واثبتت قدرات واسعة في المنافسة بين الشركات ، بهذه الكلمات بدأ محمد حلمي مدير الشئون الخارجية بشركة دي دي مصر

حواره الذي كشف فيه عن استراتيجية الشركة في السوق المصرية وتوسعاتها في مختلف المدن والمحافظات ورؤيتها لسوق التنقل الذكي .
“حلمي” أشاد بالمجهودات التي تبذلها الحكومة في هذا الصدد مؤكدا ان السوق المصري كبير ويستوعب لاعبين جدد بشرط تقديم خدمات أفضل.
السطور التالية ترصد محاور اللقاء.

في البداية هل يمكن ان تحدثنا عن الشركة ؟
DIDI شركة صينية مقرها بكين تأسست عام 2012 وبدات توسع عالميا منذ 2018 بداية من اميركا اللاتينية في البرازيل والمكسيك والأرجنيتن وأصبحنا متواجدين في 16 دولة حول العالم منها روسيا واليابان واستراليا ونيوزيلاندا وحان وقت دخول منطقة الشرق الاوسط واخترنا السوق المصرية لذلك في شهر سبتمبر 2021 وكانت البداية في مدينة الاسكندرية واثبتنا تواجدنا هناك وتعتبر مصر الدولة الوحيدة حتى اليوم في الشرق الاوسط التي نتواجد فيها. وفي يناير 2022 شهدت دخول “دي دي” القاهرة ونقدم خدمات مثل “وصلني” ، “فليكس” التي تتيح للسائق والراكب التفاوض على ثمن الرحلة بعد تحديد السعر الاسترشادي للمشوار، “طيران” خاصة بالدراجات البخارية وأدخلنا مؤخرا خدمة “سبيد” توفر خدمة أسرع للعميل في وصول السائقين إليهم.

ماهي الدوافع التي كانت وراء اختياركم السوق المصرية للتواجد فيه ؟
قرار دخول مصر كان قرار استراتيجي بالنسبة للشركة العالمية وهي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي نعمل بها وسنتخذها قاعدة للإنطلاق لدول أخرى ومصر تعد من أكبر الدول من حيث عدد السكان وكذلك الطلب المتزايد على خدمات النقل الذكي ومع الثورة في مجال الطرق والبنية التحتية والمدن الذكية التي شهدتها مصر كل هذا سيوفر وسيخلق طلب متزايد على خدمات النقل الذكي وتعتبر مصر منصة مثالية ونموذجية لتقديم خدماتنا .

وماذا عن أرقام المستفيدين من خدماتكم؟
حتى اليوم تم تنزيل التطبيق من خلال أكثر من 7 ملايين مستخدم سواء كانوا سائقين أو ركاب وهذا عدد الاستخدام من سبتمبر 2021 حتى اليوم فالسوق المصرية بالنسبة لنا كان سوق يمثل تحدٍ فريد من نوعه وقمنا بدراسات لهذه السوق من خلال تحليل بعض البيانات والاحصاءات قبل الدخول اليه واكتشفنا أن هناك طلب متزايد على توفير وسائل نقل آمنه ومريحة ، والسوق يمثل تحدٍ فريد بسبب وجود لاعبين في السوق وهذا لم يثنينا عن دخولنا السوق ونثق في الخدمات والقيمة التنافسية التي نقدمها للعملاء وسنظل نعمل على مواكبة المنتجات التي نطرحها لتوفير أكبر قيمة مضافة في الأسواق التي نعمل فيها .

من وجهة نظركم هل تشبع السوق المصرية من كثرة اللاعبين فيه ؟
السوق لم يتشبع وينتظر لاعبين جدد اذا اتيحيت الفرصة ونحن في “دي دي” نركز على المزيا التنافسية في السوق ومنها تطبيق مفهوم القيمة مقابل السعر ونوفر منتج جيد جدا في مقابل سعر عادل ومقبول بالنسبة للمستخدم ونوفر فرص ربح جيدة بالنسبة للسائقين وربما تصل أرباحهم 5 الاف جنيه أسبوعيا في حالة العمل بدوام كامل معنا أما إذا كان يعمل بعض الوقت ربما يتجاوز دخله الاسبوعي ألف جنيه ، مع تأكيدنا على الاهتمام بالأمن والسلامة فهما اولوية قصوى للشركة ويهم قطاع عريض للمستخدمين في مصر ولدينا عوامل كثيرة على التطبيق يمكن مشاركة تفاصيل الرحلة مع اشخاص موثوقة وتسجيل لحظي للرحلة وغيرها من عوامل الأمن.

ماهي الأسباب التي تدفع السائقين أو الكباتن للعمل مع كل التطبيقات أنتم ومنافسيكم ؟
هناك حرية في التعامل معنا متروكة للكباتن وسائقينا هم شركاء النجاح وهم ليسوا موظفين بالنسبة لنا ولايوجد إجبار للعمل معنا نحاول تحفيزهم وتقديم مميزات لهم بشكل اكبر ونوفر لهم مزايا مثل مركز الرحلات Trip Center فالسائق الذي يفضل العمل في منطقة معينة نتيح له ذلك من خلال التطبيق ونوفر له مرونة أكثر بحيث تغري السائق للعمل معنا بشكل دائم .

هل يمكن ان تحدثنا بالأرقام عن الحصة السوقية للشركة ؟
حصتنا السوقية تنمو شهرا تلو الاخر وهي في تقدم مستمر وملحوظ وما يهمنا ويشغل بالنا أن ننجح في بناء نموذج خاص للأعمال Business Model وضعنا استثمارات مالية وتكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي اما اذا تحدثنا بالارقام فالاستثمار في هذا المجال يعتمد على سياسة النفس الطويل ونأمل ونتوقع أن الاستثمارات تتحول إلى أرباح قريبا وشغلنا الشاغل هو بناء البيزنس موديل المستدام لأن نستمر في مصر ونقدم خدمات ونتوسع في قاعدة العملاء وكذلك المضي قدما في التوسع الجغرافي.
فالتزامنا تجاه مصر قول ثابت ومصر سوق وحيد لنا في المنطقة وبدليل لدينا 7 ملايين مستخدم ويشجعنا للنظر للأمام لنتطور ونتقدم ومنذ بداية الصيف كنا نعمل في القاهرة والإسكندرية وتوسعنا في دمياط ثم مرسى مطروح والساحل الشمالي والعلمين ثم طنطا والمنصورة وفي خلال الأيام المقبلة سنتوسع في مدن القناة (الإسماعيلية والسويس وبورسعيد) وأيضا الغردقة نعمل في 10 مدن حتى اليوم وخلال لشهور الماضية توسعنا خلال الفترة القصيرة.

ومن أين ستحقق الشركة ارباحها؟
الأرباح تتحقق من العمولات التي نحصل عليها من الكباتن ويساعدنا في تطوير منتجاتنا سواء تطوير تكنولوجي أو تقديم خدمة أفضل وعمليات قبول السائقين والكشوف الطبية وتقديم المستندات والتي تتطلب استثمارات معينة ، كما أن اسعار خدماتنا ليس ثابت وفقا لطبيعة السوق فأسعار الرحلات تختلف صباحًا ومساءً وفي ايام العطلات عن أوقات الذروة بالنسبة للسعر نتبع سياسة السعر المرن الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي من خلال مسافة الرحلة والوقت المتوقع للوصول وطبيعة الطريق ويحدد الذكاء الاصطناعي السعر للعميل وتوفر عملية شفافة وعادلة للمستخدمين.

ومتي ستحقق الشركة هذه الأرباح ؟
تحقيق أرباح هو هدف رئيسي لأي شركة ونتوقع أن نحقق أرباح بعد نجاحنا في الانتشار وجذب أكبر عدد ممكن من العملاء ويهمنا تثبيت أقدامنا في السوق المصرية والأرباح قادمة لا محالة ، فنحن نحقق نسب نمو مرضية وهو ما شجعنا للتواجد في أكثر من 10 مدن ودخلنا محافظات جديدة بسبب نمو الأعمال خلال شهر من اليوم ستعلن عن إدراج التاكسي في منظومة “فليكس”.

ماهي الوسائل التي تتبعونها لقياس رضا العملاء عن خدماتكم؟
رضا العملاء امر هام لنا ويشغل بالنا ونقدم أفضل خدمة وهدفنا رضا العملاء وقد تظهر شكاوى من حين لآخر إلا اننا نبذل قصارى جهدنا لحل هذه المشاكل والعميل يقدر يقدمها من التطبيق من خلال مركز المساعدة ويتم الرد عليها أو من خلال البريد الإلكتروني أو من خلال مراكز السائقين المنتشرة على مستوى القاهرة والاسكندرية ويتم النظر والتحقيق فيها وبعد نهاية كل رحلة يشرح العميل رد فعله ولدينا تقييمات للكباتن.

دي دي تعمل في منظومة السيارات الكهربائية سمعنا ان هناك مفاوضات مع عدد من البنوك لتمويل شراء سيارات كهربائية للكباتن- ما حقيقة ذلك؟
بلاشك نحن رواد في سيارات الكهرباء في الصين والشركة تقوم بخطوات كبيرة، في مصر لا يوجد أي خطوات تمت في هذا الصدد، “دي دي” لا تملك سيارات، نوفر الخدمة والتكنولوجيا لاصحاب السيارات لتوصيل الركاب فقط.

هل تدرس الشركة التوسع في اسواق اخرى بخلاف السوق المصرية؟
لايوجد ما يمنع اطلاقا التوسع خارج مصر في دول في الشرق الأوسط، والسوق المصرية سوق صحي للتنافس، السوق المصرية يمثل تحدي فريد من نوعه وخبراتنا كبيرة التي اكتبسناها على مدار السنين ونحاول تقديم أفضل قيمة للعملاء والكباتن ونطور من أنفسنا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى